آخر الاخبار :
آخر الأخبار

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

استعمال الزمن2015



















بحث : الحلي في المجتمع الصحراوي




لقد اعتمد الإنسان الصحراوي البساطة في كل شيء الأمر الذي يعكس بساطة الصحراء في حد ذاتها ولعل قدوم الصحراويين من الصحراء واستقرارهم أيضا في الصحراء جعلهم يتمسكون ببيئتهم بكل ما تحمل هذه البيئة من عادات وتقاليد.
ولقد ساهم عامل الترحال والتنقل المستمر للقبائل الصحراوية في تنوع عناصر ساكنتها وفي تعدد أصولهم، حيث نجد إلى جانب قبائل تكنة والتي تتكلم الحسانية قبائل أمازيغية. هذا الأمر أحدث مزيجا ثقافيا واجتماعيا في المنطقة، وبالتالي أدى إلى تعدد العادات والتقاليد وتنوعها، الأمر الذي أكده مصطفى ناعيمي حيث نجده يقول بأن داخل هذه الاتحادية يتعايش الناطقين بالأمازيغية ( أيت  براهيم، أيت حماد،...) والناطقين بالحسانية ( أزوافيط، يكوت،...) مستقلين ورحل في نفس الوقت، فإلى جانب هذا نجد كل مجتمع يتميز بعادات تختلف عن باقي المجتمعات، فالمجتمع الصحراوي وخاصة المرأة الصحراوية التي تتزين بالحلي والمجوهرات ( زفاف، حفلة،...).

فللحلي مكانة خاصة في نفوس النساء الصحراويات، لذلك تجدهن يحببن اقتناءها، وتخزينها للتزيين بها في المناسبات. كما أن مكانة المرأة الاجتماعية تقاس بما لديها من حلي، فهذه الأخيرة تعكس مدى الخبرة الجمالية لديهن. ولدى المجتمع الذي يعيش فيه، بحيث أن هذه الحلي هي تعبير حضاري يصدر عن وجدان جماعي، وخاصة حب الجمال والرغبة في تحقيقه وبرؤية فنية متميزة.
وأهم ما يميز صناعة الحلي في الصحراء، كونها تحمل صدقا فنيا، رغم أن صانعها لا يستعمل إلا أدوات بسيطة، وقد كان لكل عضو من أعضاء المرأة حلي خاصة به، ومن هذه الأعضاء نذكر:
1- الرأس: تقوم النساء بظفر شعر الرأس وبطرق مختلفة، يتناسب مع كل فئة عمرية معينة.

فالشابات المقبلات على الزواج يقمن بظفر " سانامانة " وهي نوع من الظفيرات شبيهة ب"الراسطة "، استمدت أصولها من الجذور الإفريقية. وتزين ظفيرة " سانامانة " بأنواع متعددة من الحلي، ومنها: " لبكير، لخراب، أمجون،..."


أما النساء الكبيرات في السن " الكهلات 
" فإنهن يضعن على رؤوسهن ما يعرف ب"المنشفة " وهي عبارة عن سلك حديدي رقيق يصل طوله إلى نصف متر يتم لفه بقطعة                من الثوب، ثم يغلف بالشعر المصنوع                                                         



ويسمى " برونو " ويزخرف بقطعة جلدية تحتوي على كثير من العقيق وخاصة " لبكير " ألوانه المعروفة الأحمر، الأخضر، الأزرق،...


كما يضعن " بف " وهو نموذج جمالي يزين به الشعر شكله نصف دائري يتم تثبيته في مقدمة الرأس ب " البنسات " مقابض ويغلف أمامه بقطعة جلدية تسمى " فليز " وتحتوي على " لبكير، وأمجون، لخراب ".
كما تقوم النساء المسنات بظفر مجموعة من الظفائر كظفيرة " أمزدحن " مفردها "أمزدح " إضافة إلى ظفرة " السدغات " أو " السوالف " ويتم تزيينها ب " الميال ولعكيك" وتجدر الإشارة إلى أن الشعر الطويل يعتبر سمة من سمة الجمال عند المجتمع الصحراوي.
2- الرقبة: تولي النساء الصحراويات أهمية خاصة وعناية كبيرة لعناصر الجمال 

المرتبطة بالعنق، باعتباره أحد الأعضاء البارزة التي تظهر جمال المرأة، ولذلك يعلقن فيه أنواع خاصة من القلائد التي لها أسماء ومواصفات متعددة، مثل:
- لبغداد: حيث يتم إلصاق العقيق " لخرز " في قطعة من الجلد دائرية الشكل لتحيط بالعنق.
- أمزرد: هي عبارة عن قلادة مصنوعة من أنواع متعددة من لخرز وخاصة: أوشعيلة ولكصيا ذو اللون الأحمر

- القلادة: التي تحتوي على ألميال ولكري واشعيل.


3- اليدين: يتم تزيينها بأنواع متعددة من الحلي، من ضمنها:
الدبالج: وعادة ما تكون مصنوعة من الفضة.

لويات مفردها لية وهي عبارة عن " تسبيح " من لخرز الحر مكون من لبكري، لونه أصفر وألكرود مثل: العقيق لونه أحمر و"النيل " لونه أخضر والشريع


أسانغو أو لرساغ: مفرده رسغ وهو يصنع من العود أو العاج وله شكل دائري ولونه عادة ما يكون أبيضا أو أسودا، أما الخواتيم فغالبا ما تكون مصنوعة من الكوس الحر أو الفضة.


- الأرجل: يضعن النساء الصحراويات في الأرجل الخلاخيل المصنوعة من الفضة.
5- الأذنين: تضع النساء الصحراويات في آذانهن حلقات أو بدلات " الطونك " التي تكون عبارة عن أخراب أو أخراس مصنوعة من الفضة أو الذهب.
وعموما، فقد اهتمت المرأة الصحراوية بكل مظاهر الجمال، التي تظهر أنوثتها لذلك بأنواع الحلي الجميلة حتى تصبح كشمس صبوح وبدر منير بل تصبح بفضل هذه الحلي صورة جميلة تثير الإعجاب. 

الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19 ومحاولات الإصلاح


الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19 ومحاولات الإصلاح

مقدمة:
 تعرض المغرب طيلة القرن 19 لضغوط عسكرية و اقتصادية ودبلوماسية ، استهدفت إضعاف سلطة المخزن و فتح السوق المغربية أمام المنتجات الأوروبية و اقتطاع مناطق ترابية. وقد حاول المخزن مواجهتها بسلسلة من الإصلاحات العسكرية والإدارية و الاقتصادية ولكن....

                                                            I.            تعرض المغرب خلال القرن التاسع عشر لضغوط عسكرية واقتصداية ودبلوماسية

1.     تمثلت الضغوط العسكرية في حدوث مواجهات عسكرية بين المغرب وفرنسا من جهة والمغرب و إسبانيا من جهة ثانية.
أبانت معركة اسلي 1844 عن الضعف العسكري للمغرب:
 بعد احتلال فرنسا للجزائر اتجهت أطماعها نحو المغرب ، فاتخذت من مساعدة المغرب و قبائل بني يزناسن للمقاومة الجزائرية ذريعة لاعلان الحرب على المغرب قصد التوسع في ترابه.وفي 14 غشت 1844 أعلنت فرنسا الحرب على المغرب انتهت بانهزامه في موقعة اسلي.وقد ترتب عنها توقيع المغرب على معاهدة طنجة في 10شتنبر 1844 نصت على : تنازل المغرب عن اجزاء ترابية +الاتفاق حول تعيين الحدود بين الايالتين+ توقيع معاهدة للا مغنية في 18 مارس 1845 رغم غموضها فيما يخص تحديد الحدود المغربية الجزائرية.
ترتب عن هزيمة تطوان (تطاوين) تزايد التغلغل الاوروبي :
انهزام المغرب في اسلي وإبرامه الاتفاقيتين المجحفتين مع فرنسا ، شجع اسبانيا على احتلال الجزر الجعفرية سنة 1848.كما استغلت مناوشات قامت بها قبائل انجرة قرب سبتة لاعلان الحرب على المغرب في صيف 1859 وتمكنت من احتلال مدينة تطوان   في 6فبراير 1860، فتدخلت بريطانيا بواسطة ممثلها في طنجة " جون درومند هاي" لابرام الصلح بين المغرب و اسبانيا. وقد كان صلحا قاسيا بموجبه : تنازل المغرب عن اجزاء من ترابه + منح الاسبان حق اقامة منطقة للصيد البحري بالجنوب + توسيع الحدود في سبتة + فرض غرامة مالية تقدر ب: 20مليون ريال سدد نصفها بقرض من انجلترا اما النصف الآخر فاقتطع من مداخيل الجمارك في المراسي من طرف مراقبين اسبان مما ادى الى نزيف مالي كانت له نتائج وخيمة على الاقتصاد والمجتمع المغربيين.
2.     تمثلت الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية في مجموعة من المعاهدات اللامتكافئة استهدفت فتح المغرب أمام التجارة الاوروبية وتفكيك بنياته الاقتصادية :
تميزت فترة النصف الثاني من القرن 19 ب:
 ارتكاز الاقتصاد على الفلاحة + احتكار المخزن للنشاط التجاري ( احتكار المخزن استيراد المواد الغالية الثمن  كالشاي و البن بيع حق تصدير بعض المنتجات للخواص بواسطة الكنطردات) +نهج سياسة حمائبة
وقد تضرر التجار الاوروبيون من السياسة الاحتكارية مما دفعهم الى الضغط على دولهم لتمارس ضغوطا على المخزن قصد تبني سياسة : (الباب المفتوح) .
فقامت الدول الاوروبية خاصة فرنسا وبريطانيا ( هده الاخيرة استغلت دورها الدبلوماسي اثناء حربي ايسلي وتطاوين وقرضها للمغرب لتسديد الغرامات للضغط على المخزن ) و بانتزاع معاهدات جديدة قصد الحصول على امتيازات واسعة ومقننة اهمها:
معاهدة 1856 مع بريطانيا:نصت على عدة امتيازات خاصة بالانجليز: حرية الاستقرار و امتلاك العقارات وكرائها+ حرية التجارة + اعفاء الصادرات من الضرائب و تحديدها بالنسبة للواردات في 10% + حضور القنصو ( السفير) في المحاكمة اذا كان المدعى عليه بريطانيا + فرض الجماية القنصلية ( الحماية الشخصية).
معاهدة 1961 مع اسبانيا: التي زادت من تعميق و توسيع بنود المعاهدة السابقة.
معاهدة 1863 مع فرنسا (وفق بيكلار): الخاصة بالمحميين ( قننت عدد المحميين في محميين لكل أجنبي) و التجارة.

وقد أثرت هذه المعاهدات بشكل عميق في الاقتصاد والمجتمع المغربيين:

التأثير على الاقتصاد المغربي:
-         حدوث ازمة مالية بسبب اثقال كاهل الخزينة الغرامات المالية و استفادة الاجانب من المداخيل الجمركية و تراجع المداخيل الجبائية.
-         تعرض الميزان التحاري المغربي للعجز.
-         استفادة الاجانب من العقارات التي انتقلت اليهم من ايدي الخواص و الاحباس.
-         تعرض المجالات الاقتصادية التقليدية للضرر بسبب المنافسة الاستعمارية لها.
التأثير على المجتمع المغربي:
_ زاد تفاحش الحماية القنصلية في تفكيك بنيات المجتمع المغربي و استعملها الاجانب وسيلة للتغلغل في المغرب خاصة وان عددا من رجال المخزن اصبحوا محميين.
_ قيام الاوروبيين بنشر اساليب جديدة من المعاملات كالقروض والرهن مستغلين ضعف القدرة الشرائية للمغاربة.
وقد زاد من تدهور الاوضاع توالي فترات القحط و انتشار المجاعات و الاوبئة ، فتضررت كل الفئلت الاجتماعية فقامت القبائل بتمردات ضد المخزن اتخذها الممثلون الدبلوماسيون ذريعة للتدخل في شؤون المخزن والمس بسيادة المغرب

" وكان الصلح الذي انعقد بين المسلمين و الاسبنيول على شروط ان يدفع لهم السلطان عشرون مليونا من الريال و يخرجوا من تطاوين و ما استولوا عليه من الارض التي بينها و بين سبتة.. ووقعة تطاوين هذه هي التي ازالت حجاب الهيبة عن بلاد المغرب و استطال النصارى بها و انكسر المسلمون اتكسارا لمم يعهد لهم مثله وكثرت الحمايات و نشأ عن ذلك ضرر كبير .ولما فرغ السلطان رحمه الله من أمر تطاوين جد في جمع العسكر المرتب على الترتيب المعهود عليه اليوم،وكان السلطان اول من احدثه من ملوك المغرب،وكان احداثه اياه في دولة ابيه رحمه الله بعد رجوعه من وقعة اسلي مع الفرنسيين، ثم جد في هذه الايام فجمع منه ماتيسر جمعه، ثم رتب المكوس على الابواب و المبيعات"
الناصري .الاستقصا .ج 9.ص: 101

3.     التسرب الاستعماري إلى الصحراء المغربية في نهاية القرن 19

تزايد الأطماع الأوروبية في الجنوب المغربي :

  في إطار الحملة الإمبريالية على المغرب ، حاولت إسبانيا بسط نفوذها على عدة مراسي بجنوب المغرب ،  مدعية بان قبائل الصحراء غير خاضعة لنفود السلطان المغربي  ومستغلة معاهدة 1860 التي سمحت لها بالصيد في جنوب البلاد لتوسيع مناطق نفودها في الصحراء .
فنهض المولى الحسن سنة 1882 وحل بمناطق سوس الأقصى ، وفتح بها مرسى بوادي نقل ، لدفع الأطماع الإسبانية عن المنطقة .
مع نهاية القرن 19 تزايدت الضغوط الاستعمارية على جنوب المغرب خاصة من طرف إنجلترا ، التي انتزعت حق التجارة مع المناطق الصحراوية ، وكذا فرنسا التي احتلت توات وتيدكلت وكورارة مع نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 ، وإسبانيا التي حلت سيدي افني سنة 1900 .
ولم يستطع المخزن ، رد هذه الضغوط على أقاليمية الجنوب ، لضعف جيشه وقلة موارده .
>>>>  استعملت الدول  الاستعمارية عدة وسائل ، العسكرية منها و التجارية لفرض السيطرة على جنوب المغرب ومراسي الجنوبية .

                                                                                      II.            الإصلاحات التي قام بها المغرب لمواجهة الأطماع الاستعمارية
1.     الإصلاحات الإدارية والجبائية والنقدية : ( انظر ص 3 : الجدول ).



استنتاج

2. الإصلاحات الإدارية والجبائية والنقدية :
 * الإصلاح الإداري ينجح في ضبط المداخل ولكن المخزن يفشل في تعميمه على كل موظفيه محليا ومركزيا …
 * الإصلاح النقدي يفشل في إيقاف تدهور العملة المغربية بالرغم من سك عملة جديدة …
الإصلاحات العسكرية :
استهدفت بناء جيش نظامي حديث مع تجهيزه بالأسلحة الحديثة وجلب مدربين أجانب إلا أنها زادت في إنهاك المالية المغربية ، كما تم إرسال بعثات طلابية مغربية إلى الخارج لهدا الغرض غير أن عودتها قوبلت بعقلية محافظة …
حاول المخزن الحد من خطر الحمايات القنصلية بالدعوة إلى  تقنينها اعتمادا على نصوص المعاهدات فجاءت النتائج عكسية في مؤتمر مدريد سنة 1880…

3. فشلت محاولة المخزن في الحد من خطر الحماية : 

شعر المخزن بخطورة الحماية ودورها في إفشال الإصلاحات  إرسال م الحسن الأول سفيره محمد الزيدي إلى فرنسا، إيطاليا،بريطانيا ، لإقناع حكوماتها بوضع حد للحماية القنصلية  انعقاد مؤتمر مدريد1880  نتائج عكسية  مكاسب إضافية كحق امتلاك الأراضي والعقارات + عدد المحميين ومحميو المحميين .+ فقدان المخزن لسلطته على نسبة كبيرة من رعاياه + تناقص الموارد المالية لبيت المال جراء ارتفاع عدد المحميين المعفون من أداء الضرائب + زادت الضغوط الاستعمارية على المغرب بعد ظهور ألمانيا كمنافس لفرنسا وبريطانيا وإسبانيا امتيازات جديدة لألمانيا ستعمم على كل الدول الأوروبية المتعاهدة مع المغرب  أخطرها إجبار المغرب على منح حق الملكية لكل رعايا الدول الأجنبية بالمغرب .



خلاصة واستنتاج: من اقتراح التلميذ يركز فيها على ما يلي :
نتائج الضغوط الأوروبية على المغرب خلال القرن 19
محدودية إصلاحات المغرب في القرن 19











اعلان للطلبة والطالبات : دوري كرة السلة

sportflsh


في اطار أنشطتها الرياضية للموسم الجامعي 2014/2015 ، تنظم كلية الآداب و العلوم الانسانية دوريات لفائدة الطلبة في الرياضات التالية :
-        كرة السلة إناث.
-        كرة القدم المصغرة ذكور و إناث.
-        تنس الطاولة ذكور و إناث.
للمزيد من المعلومات المرجو الاتصال بمصلحة الشؤون الرياضية بالكلية أو بالمركب الرياضي الجامعي( الهاتف : 0664667112).
ملحوظة:
-         اخر اجل للتسجيل و تسليم اللوائح : يوم السبت 05/12/2014.

درس الدولة السعدية

درس الدولة السعدية :
الفهرس
مقدمة
المحور الأول: الأوضاع العامة بالمغرب وقيام الدولة السعدية
1-أوضاع المغرب قبيل قيام الدولة السعدية : (بداية القرن16)
1-1-ضعف حكم الوطاسيين
1-2-أوضاع منطقة سوس
2- قيام الدولة السعدية
2-1-أصل السعديين
2-3-الأسس التي قامت عليها الدولة السعدية
3- تحرير السعديين للثغور المحتلة وتوحيدهم للبلاد
4- مواجهة السعديين للأخطار الخارجية
4-1-مواجهة الخطر العثماني
4-2-معركة وادي المخازن
المحور الثاني:الدولة السعدية وعهد الاستقرار والازدهار:(فترة احمد المنصور الذهبي)
1-شخصية احمد المنصور
2-التنظيمات الداخلية للدولة
2-1-الإدارة المركزية
2-2-الإدارة الإقليمية
2-3-التنظيم العسكري
-3العلاقات الخارجية للدولة في عهد المنصور
3-1-العلاقات الخارجية مع القوتين المجاورتين العثمانية و الاسبانية
3-2-العلاقات مع باقي الدول الأوربية
3-3-العلاقات مع السودان الإفريقي
4-الحضارة المغربية في عهد السعديين: الاجتماعية و الاقتصادية الفكرية و العمرانية
4-1- المظاهر الاجتماعية
4-2- المظاهر الاقتصادية
4-3- المظاهر الفكرية
4-4- المظاهر العمرانية و خصائص الفن المعماري السعدي
المحور الثالث: تدهور السعديين وتفكك المغرب
1-عوامل تدهور الدولة السعدية وتراجع نفوذها
1-1-العوامل السياسية
1-2 –العوامل الاجتماعية والاقتصادية
2-النتائج المترتبة عن تدهور الدولة السعدية
2-1-ظهور قوات سياسية جديدة وتجزئة المغرب
خاتمة
مقدمة:
تميزت أوضاع المغرب في بداية القرن 16 ،بوجود سلطة مركزية ضعيفة فير قادرة على توحيد البلاد،وعاجزة عن الوقوف في وجه الغزو البرتغالي المتزايد، وفي المقابل تقوى نفوذ الزوايا التي أصبحت تتولى مهمة تأطير حركة الجهاد ضد المحتلين،إلى أن تهيأت الظروف بجنوب المغرب لظهور السعديين كقيادة جديدة للبلاد، وقد تمكن هؤلاء من تنظيم المقاومة ضد البرتغاليين واستعادة وحدة البلاد،والوقوف في وجه الأطماع الأجنبية.
وعرفت الدولة السعدية أزهى عهودها خلال فترة المنصور، حيت اكتملت خلالها تنظيمات الدولة،وتقوى نفوذها واتبع ليشمل جميع مناطق المغرب وأجزاء من إفريقيا الغربية،كما ازدادت هيبتها على الصعيد الدولي بفضل السياسة الخارجية التي نهجها المنصور،الشيء الذي كان له دور كبير في استقرار الوضع الاجتماعية بالمدن والبوادي المغربية،وانفتاح المغرب على تيارات حضارية مختلفة،وانتعاش الحياة الاقتصادية والفكرية انتعاشا كبيرا خلال النصف الثاني من القرن 16.
لكن بعد وفاة المنصور عرف المغرب اضطرابات سياسية خطيرة بسبب الصراع على الحكم ورافق ذالك تدهور في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد،وترتب عن ذالك تراجع سلطة السعديين،وظهور قوات سياسية جديدة ساهمت بدورها في عودة تجزئة المغرب وتفكك وحدته.
*التساؤلات المطروحة:
ماهي الأوضاع العامة بالمغرب قبيل قيام الدولة السعدية؟
وكيف تمكنت من تحقيق الاستقرار والازدهار؟
وما هي أسباب تدهورها والنتائج المترتبة عن ذالك؟
المحور الأول: الأوضاع العامة بالمغرب وقيام الدولة السعدية:
1-أوضاع المغرب في بداية القرن 16:
1-1-ضعف حكم الوطاسيين:
اتسمت أوضاع المغرب إبان الحكم الو طاسي بالتجزئة والتدهور،اذ لم تتوفر للوطاسيين القوة العسكرية الضرورية لبسط نفوذهم على ومجموع التراب المغربي،وبذاك فشلوا في إعادة وحدة البلاد، إذ لم يتعد نفوذهم المناطق الواقعة شمال آم الربيع، وضمنها أيضا ظلت مناطق متعددة تشكل كيانات مستقلة لاتعترف للحكم الو طاسي إلا بتبعية اسمية فقطن مثل منطقة تطوان التي خضعت لإمارة بني المنظرين ومنطقة شفشاون لأسرة بني راشد، وكلاهما من أصول أندلسية، بالإضافة إلى استمرار حركة تمرد القبائل ضدهم، خصوصا أثناء فترة جباية الضرائب والتي تكلف الوطاسيين جهودا كبيرة.
وقد أدت هذه الأوضاع إلى عزلة الدولة الوطاسية،وزادت الكوارث الطبيعية ون تعميق الاختلال ومعانات السكان.
ومما زاد في ضعف الوطاسيين وافقدهم ثقة السكان والقبائل،عجزهم عن التصدي بفعالية للاحتلال البرتغالي خصوصا بعد أن جدد هؤلاء هجومهم في مطلع القرن 16م،وأقدموا على احتلال عدد آخر من الثغور فاتحين بذالك جبهات متعددة أمام الوطاسيين.
وأمام فشل الوطاسيين في القيام بالدور المنوط بهم، ازداد دور أئمة وشيوخ الزوايا في تعبئة السكان،حيت تعددت مراكزهم في اغلب مناطق المغرب، واخذ أتباعهم ومريدوهم يجوبون البوادي لبث الحماس الديني والدعوة إلى الجهاد، واكتسبت الزوايا بفضل نشاطها هذا ثقة السكان وتقديرهم وتمتعت بنفوذ كبير لديهم،مما جعلها تتمكن من استقطاب العديد من المتطوعين وجمع الأموال الضرورية لإقامة الرباطات حول عدد من الثغور المحتلة.
1-2-أوضاع منطقة سوس:
أدى ضعف السلطة المركزية إلى انفصال منطقة سوس كغيرها من المناطق منذ أواسط القرن 15،فأدارت القبائل شؤونها مستغلة خيراتها الفلاحية وموارد التجارة الصحراوية التي ظلت منتعشة رغم بداية تحول الطرق التجارية تحو الغرب لفائدة الأوربيين،إلا أن استيلاء البرتغاليين على سواحل الإقليم وإغلاق منافذه البحرية اضعف الموارد التجارية للمنطقة التي تضررت أيضا من هجماتهم،وكذا من بعض الأعمال التي كانوا يمارسونها.
فالتفت قبائل سوس حول فروع الزاوية الشاذلية لإجلاء المحتلين المسيحيين من الثغور تحت راية الجهاد، إلا أن حدود هذه المقاومة أمام الخطر البرتغالي اقنع المجاهدين والزوايا بضرورة إقامة كيان يستقطب القبائل ويوفر الموارد وينظم المقاومة،واستقر الرأي على ترشيح إحدى الأسر الأكثر حظوة لدى السكان ،وهم الاشراف السعديين.
2- قيام الدولة السعدية:
2-1-أصل السعديين:
والأشراف السعديين الذين استقطبوا التأييد ينتسبون لآل البيت النبوي،استقروا بدرعه الأوسط منذ القرن 14م (الثامن الهجري) ومنها نزحوا شمالا في القرن 15 م،وذالك نحو قرية تدعى تيدسي جنوب غرب تارودانت، وهي من مراكز طريق التجارة الصحراوية. وهناك استطاعوا اكتساب حظوة لذى السكان بسبب شرفهم ومساهمتهم في أعمال الجهاد ضد البرتغاليين.
وقد انطلقت الحركة السعدية مع المولى محمد القائم بأمر الله بمساعدة ابنيه؛احمد الأعرج ومحمد الشيخ،وذالك بتامين شروط التنظيم والجهاد وفي مقدمتها الموارد المالية والأسلحة،فاستخلص الزكاة والأعشار من القبائل، وسعى إلى الحصول على الأسلحة والعتاد من الأوربيين مقابل تمكين بعضهم من احتكار تصدير بعض المواد مثل السكر...، لتركيز السلطة وتوسيع النفوذ.
2-3-الأسس التي قامت عليها الدولة السعدية:
قامت الدولة السعدية على أساس ديني سياسي:
فالسعديون أشراف فهم يرون أنهم أحق بالملك من بني وطاس الذين فشلوا كليا في ضم المغرب في وحدة سياسية متماسكة،وهكذا لجأوا إلى اقتناع الناس بشرف نسبهم حتى يبرروا ان لقيام دولتهم أساسا دينيا وأنهم ليسوا مجرد مغتصبين خلفوا مغتصبين آخرين.
و كان من الضروري توحيد صف المقاومة الشعبية التي تصدى لها على الخصوص الصلحاء والمتصوفة ولم يكن بين الشخصيات المغرب أحسن مقاما من الأشراف الذين كانت لهم في نفوس المغاربة مكانة عظيمة، فكانوا في نظر كثير من العامة أحق الناس بتولي الملك.
وكان الخطر الأجنبي على البلاد قد تفاقم حتى لم يعد للمقاومة الشعبية فائدة تذكر اذا لم تبادر دولة محكمة الجهاز إلى تبنيها وتنسيقها.
3- تحرير السعديين للثغور المحتلة وتوحيدهم للبلاد:
•شكلت سنة 1511م بداية المواجهة العسكرية مع البرتغاليين في الجنوب، فبعدما استقطبت الدعوة السعدية منذ البداية سكان المناطق الجنوبية المتضررة من تافيلالت إلى سوس مرورا عبر درعه،أصبحت تتطلع إلى فك الحصار المفروض على التجارة الصحراوية مما جعلها في مواجهة البرتغاليين،لذالك استهدفت الحملات السعدية الأولى ضدهم عزل الثغور المحتلة جنوبا تمهيدا لتحريرها.
فنظم محمد القائم هجومات على مناطق حاحا والشياضمة، ثم نقل السعديون حملاتهم نحو الشمال حول ازمور ومازيغن لإنهاك المحتلين،لاسيما بعد استرجاع سانتاكروز سنة 1546 م، الذي كان له اثر بالغ على الوجود البرتغالي.
•بعد ذالك تمكن السعديون من بسط نفوذهم تدريجيا على مجموع التراب المغربي عبر ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى (1511 م-1525 م):وقد اظهر خلالها السعديين دهاءا سياسيا بالحفاظ على ولائهم للوطاسيين،إلى أن وطدوا نفوذهم في الجنوب المغربي، ووضعوا أسس الدولة الجديدة واسترجعوا الطرق التجارية الشرقية.
- المرحلة الثانية (1525 م-1536 م):تميزت هذه المرحلة بالمواجهة مع الوطاسيين الذين حاولوا أكثر من مرة القضاء على القوة الجديدة المنافسة لهم،خاصة بعد دخول السعديين مراكش سنة 1521 م،حيث شنوا الحرب ضد السعديين في معركة أنماري سنة 1529 م،ومعركة مشرع بوعقبة على وادي العبيد سنة 1536 م،فانهزم الوطاسيون وثم عقد صلح بوعقبة على وادي العبيد سنة 1536 م،الذي اعترف بالسعديين كقوة ثانية بالبلاد يمتد نفوذها جنوب أم الربيع.
- المرحلة الثالثة (1538 م-1549 م):وتميزت هذه المرحلة بفشل محاولة الوطاسيين لاسترجاع مراكش سنة 1538 م، والتي ترتب عنها تراجعهم عن تادلا وتافيلالت ،وبعد أن تمكن محمد الشيخ السعدي من تنحية أخيه احمد الأعرج،واصل السعديون ضغطهم على المناطق الشمالية إلى أن تمكنوا من ضم مكناس وفاس سنة 1549 م،ثم باقي المدن والشواطئ وبذاك وحدوا البلاد تحت سلطتهم.
4- مواجهة السعديين للأخطار الخارجية:
4-1-مواجهة الخطر العثماني:
لتوطيد دعائم الدولة السعدية وحماية البلاد واجه محمد الشيخ ثم ابنه عبد الله تطلعات العثمانيين لمد سيطرتهم إلى المغرب، بعد أن تمكنوا من فرض سلطانهم على الشمال الإفريقي، كما استرجع محمد الشيخ مدينة فاس بعد أن دخلها أبو حسون الو طاسي بدعم من الأتراك عقب استنجاده بهم ضد السعديين، وبذالك وضع حدا لنفوذ العثمانيين بالقضاء على أبو حسون سنة 1555 م.
4-2-معركة وادي المخازن:
لم تتوقف أطماع البرتغاليين في المغرب رغم تراجعهم عن الثغور،وظلوا ينتظرون الظرف الملائم للوثوب عليه،وهذا سيظهر جليا اثر أزمة العرش التي انطلقت بعد وفاة عبد الله الغالب،حيت انه وبعد تمكن عبد الملك من الانتصار على ابن أخيه محمد المتوكل سنة 1576
م،التجأ هذا الأخير إلى البرتغاليين لطلب مساعدتهم مقابل التنازل لهم عن الشواطئ المغربية. وكان على عرش البرتغال آنذاك الملك دون سباستيان(1578-1557) ذي التكوين المسيحي الكاثوليكي المتشدد،والذي كان متحمسا لتحقيق حلم البرتغاليين بالتوسع بالمغرب بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية وإستراتيجية.
ومن ثم استغل الفرصة وقاد قوة عسكرية كبيرة وضمنها حشدا من المسيحيين المتطوعين لغزو المغرب رفقة حليفه المتوكل،ولما علم السعديون بنبأ الغزو قاموا بالاستعداد لهذه المواجهة بتعبئة طاقات هامة ومتنوعة،فقد استثمروا الحماس الوطني الذي أثاره الغزو البرتغالي وجندوا أعدادا هائلة من المغاربة ، كما وفروا الأسلحة المتطورة خصوصا النارية التي اهتموا بها منذ انطلاق حركتهم عن طريق الاستيراد وحتى عن طريق الصنع المحلي، إذ توفر السعديون على مصانع للأسلحة والذخيرة في تارودانت ومراكش وفاس، تستغل معادن النحاس والحديد وملح البارود، كما زاد من فعالية القوة السعدية عملية التخطيط للمعركة واختيار موقعها وتوقيتها، حيت تم استدراج جيوش العدو قرب وادي المخازن في 4 غشت 1578م .
وهكذا التقى الجيشان في المعركة التي سميت باسم موقعها، وهي معركة وادي المخازن،وقد حقق الجيش المغربي السعدي خلال المواجهة انتصارا واضحا أعطاها أبعادا تاريخية عميقة، فقد أدى الانتصار من جهة إلى انهيار القوة العسكرية والمعنوية للبرتغال والدول الحليفة، وهو ما وضع حدا للأطماع الاستعمارية بشان المغرب، ومن جهة أخرى عمل الانتصار على تقوية المغرب وتعزيز مكانته.
كما حسمت هذه المعركة مسالة الحكم والصراع حول السلطة داخل جهاز المخزن السعدي، وزادت من هيبة الدولة بين القبائل والزوايا، مما أتاح للمخزن الاهتمام بتوسيع نفوذه وبناء قوته بعد الحرب، كما مكن هذا الانتصار خزينة الدولة من مكاسب مادية مهمة انعكست ايجابيا على المجال الاقتصادي والعسكري، وهكذا تمكن السعديون من ضمان توحيد المغرب ورد الأطماع، فدخلت البلاد عهد احمد المنصور مرحلة من الاستقرار والبناء والتجديد.
المحور الثاني:الدولة السعدية وعهد الاستقرار والازدهار:(فترة احمد المنصور الذهبي)
1-شخصية احمد المنصور:
احمد بن أبي عبد الله الشيخ محمد المهدي ولد بفاس سنة 956 ه من ام تدعى مسعودة ,وكان من أساتذته في النحو ومواد اللغة:ابو العباس احمد بن قاسم الأندلسي ومحمد الحارثي،واخذ الفقه عن أساتذة أمثال أبي عمران السوسي وغيره،وكان يجمع بين علوم كثيرة.
وكان المنصور مشهورا بحزمه وتتبعه لأخبار رعيته،وقد أسس مجلسا للشورى كان يجتمع يوم الأربعاء وكان يسميه يوم الديوان،وهو أول من استعمل المنصورية في لباسه،وكان مولعا بالعمران على غرار والدته،وكان شديد الحنو لأولاده،وقد اتخذ الاحتفال بعيد المولد كعيد رسمي،وكانت له علاقات طيبة مع عدة دول،كما كان إداريا ممتازا لا يقبل تهاونا، خاصة على مستوى التنظيمات الداخلية للدولة.
2-التنظيمات الداخلية للدولة:
2-1-الإدارة المركزية:
كانت الإدارة المركزية للدولة السعدية مكونة من عدد من العناصر السياسية والإدارية والعسكرية والمالية ومن أبرزها نجد:
- السلطان:الذي كان يحتل الصدارة في جهاز الحكم،بحيث كان يعد أعلى سلطة في هذا الجهاز،وقد حمل المنصور لقب الخليفة كغيره من الملوك السعديين تأييدا لأحقيتهم بحلافة المسلمين بذل العثمانيين،بحكم أصلهم النبوي الشريف.
- الحاجب:وهو مكلف بتنظيم العلاقات بين الخليفة وباقي كبار الدولة.
- الوزير:وهو بمثابة الوزير الأول حاليا.يشرف على تنفيذ السياسة العامة للبلاد.
-كاتب السر:وهو الكاتب الخاص للخليفة.والمسؤول عن ضبط مراسلات المنصور الداخلية والخارجية،يساعده مجموعة من الكتاب.
- صاحب خزائن الدار:وهو بمثابة وزير المالية حاليا.ويتكلف بالسهر على ضبط مداخيل الدولة وصرفها.
والملاحظ أن موارد الدولة اتسعت بشكل كبير في عهد المنصور،حيث شملت إلى جانب غنائم الحرب،الجبايات وكانت تتكون من الزكاة وضريبة الخراج وكانت تمس على الخصوص القبائل السهلية التي اعتبرت مفتوحة بالقوة،وضريبة الجزية على اليهود،ومختلف الملازم المفروضة على التجار وأصحاب الحرف،كما شملت المداخيل عائدات استغلال الدولة لعدد من المناجم،واحتكارها لصناعة السكر ومداخيل الجمارك.
- أصحاب المشورة:وهم الهيئة الاستشارية التي يلجا إليها المنصور في حالة عزمه على اتخاذ بعض القرارات، ومكونة من شخصيات عدة كقواد الجيش والفقهاء وزعماء بعض القبائل.
- صاحب المظالم:ويتكلف بتلقي الشكايات ورفعها إلى المنصور للبث فيها.
2-2-الإدارة الإقليمية:
قام المنصور بتوزيع البلاد إلى اثنتي عشرة ولاية أو إقليم،واسند إدارتها لعناصر تحضى بثقته،حيث عين على رأس كل منها عاملا بمثابة نائب عنه في الإقليم وكان يتمتع بصلاحيات واسعة،وقد أناب المنصور عنه أبنائه في أقاليم خاصة كفاس ومكناس وسوس ومراكش.
وقسمت الأقاليم بدورها إلى قيادات يرأسها قائد أو باشا يدير شؤونها العامة ويقوم بالبث في القضايا المدنية والخصومات،ويساعده صاحب الشرطة المكلف بالحفاظ على الأمن،والقاضي الذي يتكلف بالنظر في القضايا الشرعية،إضافة إلى شيوخ القبائل الذين عهد إليهم بمهمة تامين سلامة الطرق .
2-3-التنظيم العسكري:
قام المنصور بتقوية الجيش وتطويره باعتباره الأداة الفعالة في ضبط الأمن والدفاع عن حوزة البلاد، وهكذا قام بإنشاء جيش قوي مكون من جيش نظامي وآخر من المتطوعين:
بالنسبة للجيش النظامي:تكون من الأتراك والأعلاج والأندلسيين ومن انضاف إليهم من أهل سوس ومراكش،وقسم إلى فرق جعل لكل منها لباس خاص،وعين على رأسها قائدا وضباطا مرتبين ترتيبا عسكريا مستمدا من العثمانيين.وكان يخضع بانتظام لتدريبات خاصة،كما ثم تجهيزه بالأسلحة النارية مثل المدافع والبنادق الى جانب الأسلحة التقليدية،كما شرع المنصور في أواخر حياته في تقوية الأسطول البحري.
بالنسبة لجيش المتطوعين:عرف بجيش عرب الدولة،وهو مكون من القبائل الموالية للدولة،وكانت تمد المنصور بقوات من الفرسان والمشاة مقابل تمتعها ببعض الامتيازات مثل إعفائهم من الضرائب وإقطاعهم بعض الأراضي.
وقد كان لهذا التنظيم الإداري والعسكري دور مهم في إحكام سيطرة الدولة على جميع مناطق المغرب وإقرار الأمن داخليا، وساعد المنصور بالتالي على التفرغ لتعزيز مكانة المغرب على الصعيد الخارجي. 3-العلاقات الخارجية للدولة في عهد المنصور:
3-1-العلاقات الخارجية مع القوتين المجاورتين العثمانية و الاسبانية:
واجه المنصور عدة محاولات للتدخل العثماني بعد ما جمعوا وحدات لأسطولهم بالجزائر سنة 1581 لغزو المغرب، لكنه استعد لهم وأقنعهم بالرجوع عن مشروعهم و حافظ على مسالمتهم و بادلهم الهدايا و السفارات،خصوصا بعد أن خف ضغطهم بسبب انشغالهم بحروب اوربا الشرقية في القرن16.
وإزاء الإسبان اتسمت سياسة المنصور بالمناورة والتظاهر بالتقرب إليهم، خوفا من التهديد العثماني و بتراجعه و انشغال الإسبان بمشاكلهم حاول الضغط عليهم و تحالف مع خصومهم في اوربا.
3-2-العلاقات مع باقي الدول الأوربية :
*بالنسبة للانجليز: ابتدأت مند القرن16 وكانت ذات طابع تجاري و عمل السعديون على تقويتها و الارتقاء بها إلى أحلاف عسكرية بمبادرة من الملكة اليزابيت بعد صراعها مع الاسبان وقد استفاد المنصور من هذا التحالف لتطور القوة العسكرية و الضغط على اسبانيا لتتخلى على أصيلا.
*بالنسبة لفرنسا و هولندا :ارتبطتا مع المغرب في إطار علاقات رسمية ذات طابع تجاري لم ترقى إلى المستوى الذي عرفته مع انجلترا .
3-3-العلاقات مع السودان الإفريقي:
عمل المنصور بعد استقرار أوضاعه الداخلية و الخارجية لضم أقاليم السودان و تشكيل إمبراطورية إسلامية في غرب القارة لمواجهة الأطماع الأجنبية في ظل أوضاع السودان السيئة و انقسامها و بتزايد الخطر الإيبيري عبر المراكز الساحلية في غرب القارة، و اتجه الملك المنصور إلى الاستيلاء على المراكز الصحراوية المتجهة إلى السودان، و حاول إقناع الملك سونجاي الدخول في طاعته و برفضه أرسل له حملتين عسكريتين 1591 فقضوا على مملكته ليتم ضم أقاليمها للمغرب و جعلها تابعة لإدارته المركزية ،و عين لها واليا لتسيير أمور الإقليم .
مما ساهم في تعزيز مكانة المغرب وإنعاش أوضاعه الاجتماعية و الاقتصادية و الفكرية و العمرانية.
4-الحضارة المغربية في عهد السعديين: الاجتماعية و الاقتصادية الفكرية و العمرانية:
4-1- المظاهر الاجتماعية:
*عودة الاستقرار و نمط الحياة الاجتماعية:
مع انتشار السعديين و نفوذهم استقرت أوضاع المجتمع المغربي مند أواسط القرن 16م فعمرت مدن ساحلية و تراجع البرتغاليون عنها كما أسست مدن اخرى مثل تطوان و شفشاون و تارودانت و عرفت مدن اخرى توسعا عمرانيا زيادة على ارتفاع عدد السكان بسبب الاستقرار و اتساع حدود المغرب بالسيطرة على الصحراء و ضم السودان لكن اتسم المجتمع المغربي بطغيان حياة البداوة و ضعف الحضر.
*انفتاح المجتمع المغربي على التأثيرات الخارجية:
عرف المغرب انفتاحا مهما على الخارج خلال ق16م عبر توافد عناصر بشرية انصهرت تدريجيا داخل مجتمعه، منهم الأندلسيون و أعداد من الأتراك العثمانيون في إطار المساعدة العسكرية و أعداد كبيرة من السودانيين للخدمة و عناصر أوربية قدمت للتجارة ،إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسرى، ليتلقى المجتمع المغربي مؤثرات حضارية انضافت الى حضارته العربية الإسلامية ،و مست التأثيرات الحضارية التي تلقاها المجتمع المغربي في ق16م مجالات مختلفة من الحياة اليومية للسكان من لباس و عادات و موسيقى و لغة.
4-2- المظاهر الاقتصادية:
الفلاحة
الصناعة و الحرف
التجارة الداخلية و الخارجية
شكلت الفلاحة النشاط الرئيسي للسكان إلا أنها تميزت بمحدودية الانتشار و تقنيات عهود سابقة
و اعتمد القطاع الزراعي على زراعة قصب السكر كمتوج رئيسي خصصت له مزارع واسعة ليتم التعامل بها مع اوربا.
و زراعات اخرى كزراعة الحبوب و القمح والشعير و الذرة في ظل غراسه الأشجار و تربية النحل لإنتاج العسل.
و احتلت تربية الماشية الصدارة
عرف النشاط الحرفي و الصناعي انتعاشا كبيرا و الذي كان يقوم على تحويل المواد الاولية الفلاحية و المعادن المحلية ليظهر تنوع بين الأقاليم في الصناعات و الحرف.
فقد اشتهرت سوس و الأطلس الصغير و تافيلالت بالصناعات النحاسية و دكالة بمصنوعاتها الصوفية .
كما عمل السعديون على تطوير صناعات جديدة بالاستفادة من خبرات المورسكيين والأوربيين التقنيين ، واهم و ابرز هذه الصناعات صناعة السكر والذي شكل قطاعا حيويا للرفع من مداخيل الدولة.
لم تكن حركة المبادلات الداخلية ذات حجم كبير فمعظم الساكنة استقرت بالبوادي واعتمدت في عيشها على إنتاج حاجاتها الأساسية بالتبادل الأسبوعي في الأسواق و بعض المدن كمراكز رئيسية للحركة.
كما نشطت حركة التجارة الخارجية و إنعاش الإنتاج الوطني بزيادة حركة التبادل التجاري مع الخارج بالاستفادة من العوائد الجمركية و قدوم إعداد من التجار مع الخارج.
4-3- المظاهر الفكرية:
عرفت الحياة الفكرية في المغرب انتعاشا كبيرا فقد تعددت المراكز العلمية و تزايد عدد المؤلفات في مختلف المجالات العلمية.
• مظاهر الحياة الفكرية وعوامل انتعاشها:
-استعادت الحياة الفكرية نشاطها تدريجيا في المغرب منذ أواسط القرن 16 بعد خمول طويل، بسبب الاستقرار التدريجي لأوضاع البلاد، وأيضا تفتح المغرب على الخارج و توافد إعداد من المفكرين من الأندلس و السودان و من المغربين الأوسط و الأدنى ،مما أغنى الحركة الفكرية بما حملوه من فنون ومعارف.
• مجالات النشاط و الإنتاج الفكري:
- كان النشاط الفكري خلال العهد السعدي بمثابة استمرار للحركة الفكرية السائدة سابقا، بحيث شمل عدة علوم منها العلوم الشرعية أو النقلية و العلوم العقلية إضافة لتعريب عدة كتب.
- الرصيد الهام الذي خلفه مفكرو و أدباء العصر السعدي شملت 3 أنواع رئيسية (المختصرات-الشروح و الحواشي -المؤلفات الأصلية) ، إضافة إلى استنساخ واسع للكتب و قراءتها و انتقائها في ظل انتشار المكاتب العامة و الخاصة.
4-4- المظاهر العمرانية و خصائص الفن المعماري السعدي:
*نشاط المنشات العمرانية السعدية
نشطت حركة العمران في الجنوب وطوال بداية انتشار حكم السعديين ،فقد أعادوا بناء و توسيع و تجديد عدة أماكن , والاهم بناء ضريح السعديين و إقامة قصر البديع، ليمتد نشاطهم نحو المناطق الشمالية لاحقا عبر أعمال تحصينية.
*استمرار الفن المعماري المغربي الأندلسي عبر الفن المعماري السعدي بحيث حافظوا على مواد البناء بها و ادخلوا تحسينات عليها مع الحفاظ على نفس أسلوب التجميل داخل البناءات.
المحور الثالث:تدهور السعديين وتفكك المغرب:
1-عوامل تدهور الدولة السعدية وتراجع نفوذها:
1-1-العوامل السياسية:
-مشاكل العرش:على الرغم من الأمجاد التي حققها المنصور في مختلف الميادين ،فانه أساء إلى الدولة بتولية العهد احد أسوا أبنائه سيرة،ففتح بذالك خرقا استحال وثقه،وقضت الدولة قرابة نصف عمرها في نزاع مسلح على العرش منذ وفاة المنصور،وهذا النزاع عطل كل جهود الدولة تقريبا عن العمل السلمي المجدي وعن مواجهة المحتلين الدخلاء،وكان تقسيم المغرب إلى مملكتين هما مملكة مراكش ومملكة فاس بين أبناء المنصور اكبر مشجع لهم على التمرد وعدم الامتثال للملك المنصب.
- الاعتماد على العلوج في الجيش:كانت القيادة العسكرية كثيرا ماتوكل إلى العلوج ومن على شاكلتهم،وكان في الجيش عناصر مسيحية كثيرة من عدة أجناس،مما جرأ أدعياء العرش على أن يستنجدوا مرارا بالمسيحيين،وبذالك فقدت الثقة في العناصر الوطنية التي كانت توجد في الغالب تحت قيادة أتراك أو مرتزقة من أصل مسيحي،وهاته العناصر قامت بدور ملحوظ في الدس للدولة وإحباط كل خطة تهدف إلى تقويتها وتركيز دعائمها، كما قاموا بتسميم عبد الملك المعتصم،والاتصال سرا باتراك الجزائر وقتل المهدي الشيخ.
- التدخل الأجنبي:كان التدخل الأجنبي من عوامل قيام الدولة،كما كان من عوامل سقوطها أيضا فمنذ بدا القائم بنشاطه السياسي تصدى لحرب البرتغال الذين لم يتوقف الصراع ضدهم إلا في عهد المنصور لتستأنف بعده على يد الصوفية.وقد تبنى فيليب الثاني سياسة الدس والحقد التي سلكها البرتغال من قبل وبعد،فدبر مع الثائر محمد الشيخ الخطة للاستيلاء على العرائش،ثم استولى فيليب الثالث على المعمورة.وكذالك تعاون الأسبان أحيانا مع الموريسكيين على حساب المغرب وغيرهم...
- الحركات الاستقلالية:وتولدت نتيجة لضعف الملوك عن ضبط شؤون الدولة ومواجهة التدخل الأجنبي،وقد أدت إلى إضعاف هيبة الدولة وحدت من مواردها ومزقت صفوفها.
1-2 –العوامل الاجتماعية والاقتصادية:
- عرف المغرب موازاة للاضطرابات السياسة تعاقب فترات من الأوبئة والجفاف."انظر النص المرفق"
- من بين القطاعات الاقتصادية التي تضررت أكثر نجد تلك التي تشكل موردا رئيسيا لخزينة الدولة،بحيث أدى تلاشي إشراف الدولة على صناعة السكر بسبب الحروب والأوبئة،إلى إتلاف المزارع وتخريب معاصر السكر،ومن ثم تراجع إنتاجه بالمغرب،وقد ظهرت في نفس الوقت مناطق تنافس المغرب في إنتاجه,
وانخفضت موارد القوافل الصحراوية من الذهب كذالك بسبب تراجع النفوذ السعدي عن السودان وعن منطقة التوات المركز الأساسي للقوافل القادمة من السودان.وبذالك تحول جزء مهم من تجارة القوافل نحو الولايات العثمانية،وتحول جزء مهم من التجارة السودان لصالح الأوربيين المتمركزين بالسواحل الإفريقية,
2-النتائج المترتبة عن تدهور الدولة السعدية:
2-1-ظهور قوات سياسية جديدة وتجزئة المغرب:
- حركة المجاهد العياشي:
ظهر محمد العياشي في البداية كأحد المتطوعين للجهاد في منطقة دكالة حوالي 1613.بعد ذالك تولى قيادة حركة الجهاد في المنطقة الشمالية الغربية من المغرب،وشرع في تنظيم حملات هجومية مستمرة ضد الثغور المحتلة.واتسع مجال تنقلاته الجهادية ليشمل طنجة والعرائش والمعمورة بل وحتى سبتة والبريجة.وتمكن عبر حملاته الموفقة من تضييق الخناق على المحتلين وإلزامهم على الاحتماء وراء الحصون،لكن حركة المجاهد العياشي لم تطل بسبب ضعف إمكانياته المادية،وعدم انضباط القبائل التابعة له،ودخوله في صراع مع المورسكيين بعدهم الدلائيين الذين تآمروا على اغتياله سنة 1641.
- حركة الجهاد البحري:
اتخذت اسبانيا سنة 1609 قررا لطرد المسلمين المتبقين بها بعد فشلها في قمعهم , وتوافدت بسبب ذلك على المغرب أفواج كبيرة منهم واستقر بعضهم في تطوان و بمصب أبي رقراق بقصبة الرباط التي أعادوا بناءها وتعميرها .
ومن هذين المركزين شرع (الموريسكيون) أو الأندلسيون المطرودون, في تنظيم حركة الجهاد ضد السفن الاسبانية على الخصوص , مستغلين في ذلك الأموال التي حملوها معهم وخبرتهم في ركوب البحر ومعرفة السواحل الأوربية .
و بذلك ساهمت الغنائم و النشاط التجاري المرتبط بها بتدعيم القوة الاقتصادية لسكان سلا و تطوان ما ساعد في ظهور كيانات مستقلة في المدينتين.
فاستقل موريسكيو تطوان تحت قيادة أسرة النقسيس المغربية، ومارسوا نشاطهم الجهادي بحرا بمضيق جبل طارق وبرا حول الثغور الشمالية المحتلة ، ورغم هذا لم يكن أقوى بما عليه في قصبة الرباط أو سلا التي اقتصرت فقط على الجهاد البحري و كانت سعة مينائها واتساع مجال نشاطها أكبر في منطقة تمر بها جل السفن الاروبية .
لتسقط المدينتين تحت نفوذ الدلائيين بسبب تراجع النشاط البحري منذ ق 16م، وبسبب صراعات داخلية و قوى محلية و ضغوط خارجية.
-الزاوية الدلائية:
ينتسب الدلائيون إلى قبائل صنهاجة و موطنهم ملوية وخلال ق 14 انتقلوا إلى منطقة (الدلاء) الواقعة غرب الأطلس المتوسط ، حيث أقام احد أحفادهم ( أبو بكر المجاطي ) الزاوية الدلالية في 1566،وانقطع فيها للعبادة و الوعظ و الإرشاد ونمت الزاوية وتطورت خصوصا في عهد ابنه (محمد أبي بكر) الذي تولى زعامتها سنة 1612م.
اقتصر الدلائيون في بداية الأمر على الاهتمام بالجانب العلمي و الديني و حافظوا على ولائهم للسعديين رغم تدهور سلطتهم , وبدأ تطلعهم إلى القيادة السياسية بعد تولي (محمد الحاج) زعامة الزاوية في 1637، بحيث جهز قوة عسكرية واجه بها السعديين وانتصر عليهم و اقتطع منهم منطقة ملوية و تدلا، تم وجه أنظاره نحو المناطق الشمالية و تافيلالت و الواجهة الاطلنتيكية , لكن سرعان ما تشتت قواتهم وتراجع نفوذهم أمام انفتاح عدة جبهات للصراع أمامهم .
-الزاوية السملالية :
تعرف هذه الزاوية باسم قبيلة مؤسسها سيدي احمد بن موسى السملالي قد ظهرت في ق 16 بتازروالت على السفح الغربي للأطلس الصغير.
وقد عرفت هذه الزاوية شهرة و نفوذا كبيرين في الجنوب المغربي بفضل النشاط الديني و العلمي لمؤسسها.
ومع بداية الصراع بين أبناء المنصور أظهر أحفاد الشيخ نزوعا نحوا الاستقلال و الثورة ضد السعديين، خصوص بعد أن آل الأمر لأحدهم سنة 1613، وهو سيدي علي المعروف (بابي حسون) فقد تمكن من توحيد قبائل جزولة حوله وتأسيس إمارة غرب الأطلس الصغير، وبنى مدينة ايليغ و كانت مقر لحكومته، وضم أقاليم سوس و درعة و سجلماسة إلى أن امتد نفوذه إلى بلاد السودان في ظل تشجيع الأمراء للتجارة.
وبذلك استقطبت الإمارة السملالية جزاءا مهما من التجارة الخارجية أيضا ،لما وفرته مناطق نفوذها من ثروات اقتصادية هامة و منافذها البحرية إضافة إلى ماعرفته من استقرار نسبي في أوضاعها السياسية.
ورغم ما توفر للسملاليين من إشرافهم على النشاط التجاري فإنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على هذا النشاط لأنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على منطقته نفوذهم طويلا، فقد اضطرتهم قوة الأشراف العلويين الناشئة في تافيلالت إلى التراجع عنها و عن درعة سنة ،1646 لتجهز عليهم بعد ذلك في سنة 1670 .
خاتمة:
بعدما تمكن المغرب تحت قيادة السعديين من إعادة وحدة ترابه وتحرير جل ثغوره،وإيقاف الأطماع الأجنبية التي كانت تهدد كيانه،سواء منها العثمانية أو البرتغالية التي أبعدها بصورة نهائية،ودخول عهد جديد من الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي خلال عهد المولى احمد المنصور،الذي اعتمد في سياسته الخارجية على تعزيز مكانة المغرب على الصعيد الدولي وتوسيع جدوده،جاءت فترة التدهور وتفكك المغرب بسبب ظهور حركات انفصالية في عدد من المناطق،وتعميق الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت تعيشها البلاد،ومن ثم أصبح التطلع إلى قيادة سياسية جديدة قادرة على توحيد البلاد وإعادة الأمن والاستقرار ،أمرا مطروحا وبإلحاح في أواسط القرن.17.
المراجع
إبراهيم حركات،المغرب عبر التاريخ،الجزء الثاني، دار الرشاد الحديثة،الدار البيضاء،2003.
أبو العباس بن خالد الناصري، كتاب الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى،الجزء الثالث، منشورات وزارة الثقافة و الاتصال،2001.
كتاب تاريخ العالم الحديث، الطبعة الثالثة، غشت 1974.
الكتاب المدرسي للسنة الثالثة ثانوي، وزارة التربية الوطنية، مكتبة المعارف، الرباط، الطبعة الرابعة، 1990.
الكتاب المدرسي للسنة السابعة من التعليم الأساسي، وزارة التربية الوطنية، دار النشر المغربية، البيضاء، الطبعة الثانية عشرة 2002.

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

اضافات

يمتد التاريخ الإسلامي على فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة تمتد من حدود الصين في آسيا إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا وصولا إلى الأندلس. ويمكن اعتبار التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على النبي محمد بن عبد الله ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة مرورا بالدولة الأموية في دمشق التي امتدت من حدود الصين حتى جبال البرانس شمال الأندلس ثم الدولة العباسية، بما تضمنته هذه الدول الإسلامية من إمارات وسلطنات ودول مثل السلاجقة والبويهيين وفي المغرب الأدارسة والمرابطون ثم الموحدون وفي الشام الحمدانيون والزنكيون وغيرهم ،أخيرا في مصر الفاطميون وفي الشام ومصر مثل - الأيوبيون والمماليك ثم سيطرة الإمبراطورية العثمانية التي تعتبر آخر الإمبراطوريات التي كانت تحكم باسم الإسلام على امتداد رقعة جغرافية واسع

مثال بالنسبة لبحث الأستاذ أمريغ

مثال بالنسبة لبحث الأستاذ أمريغ : تاريخ قرية أداي ايت حربيل -كلميم- ا لتغيرات و التحولات التي لحقت منطقة اداي عبر التاريخ مند دخول الحربيلين الى اداي نبدة موجزة عن تاريخ منطقة اداي الجانب الاجتماعي و الاقتصادي لهذه المنطقة الجانب السياسي للمنطقة تجدون في هذا الموقع : http://www.aithrbil.blogspot.com/ ta3lamhttp://tarikh-flsh.blogspot.com/search/label/hal ta3lam

الـمـــيــــــــدان: التــاريــــخ

عنوان المسلك : التـاريــخ والحضارة الـمـــيــــــــدان: التــاريــــخ الحقول المعرفية للمسلك: العلوم الإنسانية، التـاريـخ، الحضـارة، التـراث، الأركيـولوجـيـا المسارات التكوين بسلك الإجـازة : التاريخ والحضارة, التراث المفاهيم المحددة للمسلك: التاريخ، الحضارة ، التراث، الأركيولوجيا، علم المتاحف، تاريخ الفن، مناهج البحث أهداف التكوين يهدف مسلك التاريخ والحضارة إلى تكوين متكامل ومتعدد في مجال المعرفة التاريخية العامة، التي تمكن الطالب من التعرف على محيطه القريب والبعيد، وذلك اعتمادا على المنهج المقارن إن هذا المسلك لا يكتفي بالبعد الأكاديمي، ولكنه يروم إدماج مجموعة من المهارات التأهيلية التي يمكن لمادة التاريخ توفيرها للمتلقي، وانطلاقا من هذا التوجه، فقد ركز المسلك على محاولة الجمع بين التاريخ والتراث في التكوين إن الدراسة في هذا المسلك حاولت الجمع بين المستويات النظرية والتطبيقية والتأهيلية التي تسمح بتطوير مهارات الطالب في مجال التعلم والبحث والتكوين والتأهيل لسوق الشغل بحيث أن جميع هذه المعطيات التكوينية تتماشى والمحيط الاقتصادي والثقافي للجامعة القدرات أو المهارات المراد تحصيلها الوعي بأهمية دراسة وقراءة التاريخ التمكن من التعرف على مصادر التاريخ المكتوبة والصامتة والشفوية تمكين الطالب من ضبط مناهج البحث التاريخي قدرة الطالب على تثمين التراث الحضاري واستعماله في التنمية تمكين الطالب من إنجاز أبحاث في مجال التاريخ والحضارة والتراث منافذ وانعكاسات التكوين العمل بمؤسسات التربية والتكوين العمل بالمؤسسات المعنية بإدارة و تدبير التراث: وزارة الثقافة، الجماعات المحلية العمل بمؤسسات السياحة الثقافية المساهمة في برامج التنمية المحلية العمل بالمتاحف والمكتبات استكمال الدراسات العليا بالنسبة للطلبة المتميزين بسلك الماستر ''تاريخ جنوب المغرب''، و''التراث والتنمية'' وسلك الدكتوراه ''التاريخ الجهوي لجنوب المغرب'' hal ta3lamhal ta3lam

انطلاق مدونة رسمية لطلبة شعبة التاريخ والحضارة


تضامنا مع الشعبة , ستعلن ادارة صفحة ومجموعة شعبة التاريخ و الحضارة عما قريب عن انطلاق مدونة رسمية لطلبة شعبة التاريخ والحضارة مميزات المدونة الرسمية لطلبة شعبة التاريخ والحضارة ابن زهر: -سيتم تخزين نقط الطلبة ابتداء من انطلاق المدونة, عكس اللوائح سيتم تجديدها كل سنة -يمكن للطالب او الباحث الاستفادة بحوث الطلبة القدامى -كما يمكن للطالب او الباحث الاستفادة من كتب او اصدرات جامعية بصيغةPDF . Word -يمكن للطالب الاستفادة من خدمة: المفقودات استفسار , اعلان عن امتحان ,...........
الـــــــــــــــــــرابــــط : https://www.tarikh-flsh.blogspot.com

اعلان semeter 3

ليكن في علم طلبة semeter 3انهم مطالبون ببحث عند ذ امريغ وحدة الجغرافيا التاريخة حول طوبونيميا" مدينة معينة" ويسلم البحث يومه التلاثاء المقبل .بتوفيق

استعمال الزمن

استعمال الزمن

اعلانات

اعلانات

بحوت جامعية

بحوت جامعية

دروس

دروس
 
جميع الحقوق محفوظة لدى ديما بلوجر